للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي إنهم فعلوا ما فعلوا من التسبيح وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة معرضين عن كل ما يشغلهم عن عبادة ربهم فتأهلوا بذلك للثواب العظيم ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله فوق ما استحقوه بأعمالهم وتقواهم لربهم، والله يرزق من يشاء بغير حساب وذلك لعظيم فضله وسابق رحمته فيعطي بدون عد ولا كيل ولا وزن وذلك لعظم العطاء وكثرته.

هداية الآيات

من هداية الآيات:

١- كل خير وكل نور وكل هداية مصدرها الله تعالى فهو الذي يطلب منه ذلك.

٢- استحسان ضرب الأمثال لتقريب المعاني إلى الأذهان والفهوم.

٣- الإشارة إلى أن ملة الإسلام لا يهودية ولا نصرانية، لا اشتراكية ولا رأسمالية. بل هي الملة الحنيفية من دان بها هدى ومن كفرها ضل.

٤- وجوب تعظيم بيوت الله تعالى "المساجد" بتطهيرها١ ورفع بنيانها وإخلائها إلا من ذكر الله والصلاة وطلب العلم فيها.

٥- ثناء الله تعالى على من لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة.

وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٣٩) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (٤٠) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ


١ أوّل من أنار مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تميم الداري, إذ أتى بقناديل من الشام فعلّقها في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسرجها فرآها الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا بقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "نورت الإسلام نوّر الله عليك في الدنيا والآخرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>