٢ قيل: المراد بالظلمات: أعمال الكفار، وبالبحر اللجي: قلب الكافر، وبالموج فوق الموج: ما يغشى قلبه من الجهل والشك والحيرة، وبالسحاب: الرين والختم والطبع على قلبه، ولذا قال أبي بن كعب: الكافر يتقلب في خمس من الظلمات كلامه ظلمة، وعمله ظلمة ومدخله ظلمة ومخرجه ظلمة ومصيره يوم القيامة إلى ظلمة النار. ٣ قيل: هذه الآية نزلت في شيبة بن ربيعة أو في ربيعة نفسه إذ كلاهما ترهّب وطلب الدين في الجاهلية ولما جاء الإسلام كفرا به ولم يدخلا فيه وماتا كافرين. ٤ أي: من الجن والإنس. ٥ قرىء {والطير} بالرفع عطفاً على من. وقرىء بالنصب على نحو: قمت وزيداً أي معه وهو أجود من الرفع ولو قلت قمت أنا وزيد لكان الرفع أجود. ٦ تسبيح الحال هو ما يُرى من علم الله تعالى وقدرته في آثار الصنعة في المخلوقات فالخالق المدبر وحده لا يكون إلاّ إلهاً واحداً لا شريك له.