٢ {رسولا} منصوب على الحال، والعائد محذوف تقديره، بعثه الله حال كونه رسولا. ٣ الاستفهام للتعجيب أي: عجب الله تعالى رسوله من حال المشركين أي: من إضمارهم الشرك وإصرارهم عليه مع إصرارهم أن الله تعالى خالقهم ورازقهم ثم يعمد أحدهم إلى حجر يعبده. قال ابن عباس: الهوى إنه يعبد من دون الله ثم تلا هذه الآية: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} وقد كان الرجل منهم إذا هوى شيئاً عبده حتى إنه ليعبد الحجر أياماً ثم يرى غيره فيترك الأول ويعبد الثاني. ٤ أي: سماع قبول أو يتفكرون فيما تقول فيعقلونه. ٥ الجملة مستأنفة استئنافاً بيانياً لأنها في جواب سؤال لأن ما تقدمها في إنكار سمعهم يثير في النفس سؤالاً عن نفي سماعهم وفهمهم فأجيب {إن هم إلاّ كالأنعام) . ٦ هم أضل من الأنعام لأن البهائم إن لم تعقل صحة التوحيد والنبوة لم تعتقد بطلان ذلك بخلاف هؤلاء المشركين.