لله قوم أخلصوا في حبه فرضي بهم واختصهم خدّاما قوم إذا جن الظلام عليهم باتوا هنالك سجداً وقياما خمص البطون من التعفف ضمرا لا يعرفون سوى الحلال طعاماً ٢ روي أن عبد الملك بن مروان سأل بنته فاطمة وهي تحت ابن أخيه عمر بن عبد العزيز وقد زارهما بالمدينة فقال لها كيف نفقتكم؟ فقالت: الحسنة بين السيئتين. تعني قول الله تعالى {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا} وقيل: المسؤول زوجها عمر وهو الذي أجاب والله أعلم وفي الحديث: {إن من السرف أن تأكل كل ما تشتهي} . ٣ روى مسلم أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: أي الذنب أكبر عند الله؟ قال: "أن تجعل لله نداً وهو خلقك قال ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قال ثم أي: قال: أن تزاني حليلة جارك" فأنزل الله تصديقها {الذين لا يدعون مع الله إله آخرا} إلى {ولا يزنون} . ٤ وفي الحديث الصحيح: "اتق الله حيثما كنت وأتتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" والشاهد: {إن الحسنات يذهبن السيئات} .