٢ لأنهم إذا ذلت أعناقهم ذلوا ولا داعي إلى أن يقال: أعناقهم: كبراؤهم ورؤساؤهم وإن ساغ لغة، إذ المراد أن ينزل عليهم آية تخضعهم وتذلهم رؤساء ومرؤوسين، والأعناق جمع عنق بضم العين والنون وهو الرقبة ولما كانت الأعناق هي مظهر الخضوع أسند الخضوع إليها ومقتضى ظاهر الكلام هو فضلوا لها خاضعين بأعناقهم، وعدل عنه إلى إسناد الخضوع إلى الأعناق لأنه يحمل الإشارة إلى خضوع رؤسائهم الحاملين على الكفر والعناد وهذا من بليغ الكلام وبديعه. ٣ {محدث} أي: مستجد متكرر بعضه يعقب بعضاً ويؤيده. ٤ {فقد كذبوا} الفاء هي الفصيحة أفصحت عن تكذيبهم الناتج عن إعراضهم والفاء في فسيأتيهم للتعقيب والأنباء جمع نبأ وهو الخبر ذو الشأن, والجملة تحمل التهديد والوعيد الشديد.