٢ ردع موسى عليه السلام بقوله كلا الظانين أن فرعون مدركهم وعلل لعدم إدراك فرعون بقوله: {إن معي ربي سيهدين} أي: سيبين لي سبيل النجاة فنسلكه فننجوا بإذن الله. ٣ {الفرق} : القسم من الشيء المنفلق، وعليه فالفرقة: القسمة من البحر التي كانت كالجبل العظيم. ولذا قال ابن عباس: صار البحر اثنى عشر طريقاً لكل سبط طريق أي: لكل قبيلة من قبائل بني إسرائيل طريق خاص بها فالبحر انقسم قسمين كان ما بين جانبيه كالفج العظيم، وفي ذلك الفج كانت طريق بني إسرائيل. ٤ {أزلفنا} أي جمعنا وقربنا فرعون وملأه لإغراقهم وإهلاكهم وسميت مزدلفة ليلة جمع: لازدلافها: أي لقربها من منى أو عرفات وسميت ليلة جمع لاجتماع الحجاج فيها، قال الشاعر: وكل يوم مضى أو ليلة سلفت فيها النفوس إلى الآجال تزدلف ٥ القرطبي رحمه الله تعالى رد الضمير في قوله تعالى: {وما كان أكثرهم مؤمنين} إلى فرعون وملئه فقال: لأنه مل يؤمن من قوم فرعون إلا مؤمن آل فرعون واسمه حزقيل وابنته آسيا امرأة فرعون ... الخ في حين أن أكثر المفسرين على أن الخطاب للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وجه العبرة من السياق.