٢ قطعت جملة: إن الذين كفروا ولم تعطف على السابق لكمال الانقطاع بينهما وهو التضاد، إذ الأولى في ذكر الهداية والمهتدين، وهذه في ذكر الكفر والكافرين. ٣ قد يقال: ما دام قد علم الله تعالى أن بعضاً لا يؤمنون فلِمَ ينذرون، إذا إنذارهم مع العلم بأنه لا ينفعهم، تكليف بالمحال. والجواب: أن دعوة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكل أحد، وهو صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يعلم من كتب الله تعالى عليه الشقاء ممن كتب له السعادة، فلذا هو يدعو وينذر، ومن كان من أهل السعادة أجاب الدعوة، ومن لم يكن من أهلها رفضها ولم يجب. ٤ تقديم السمع على البصر في عدة آيات من القرآن يفيد أن حاسة السمع أنفع من حاسة البصر، وهو كذلك والعقل أعظم.