نبيها، ويشهد الرسول أنه بلغ ونصح وأنذر، ويقال لهم: {هَاتُوا (١) بُرْهَانَكُمْ} على صحة ما كنتم تعبدون وتدعون. قال تعالى:{فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ} أي تبين لهم أن الحق لله أي أن الدين الحق لله فهو المستحق لتأليه المؤلهين وطاعة المطيعين وقربات المتقربين لا إله غيره ولا رب سواه.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
١- إشارة علمية إلى أن السماع يكون مع السكون وقلة الضجيج، وأن الإبصار يكون مع الضوء، ولا يتم مع
الظلام بحال من الأحوال.
٢- البرهنة القوية على وجوب توحيد الله إذ لا رب يدبر الكون سواه.
٣- كون النهار والليل ظرفان للسكون وطلب العيش هما من رحمة الله تعالى أمر يقتضي شكر الله تعالى بحمده والاعتراف بنعمته وطاعته بصرف النعمة فيما يرضيه ولا يسخطه.
٤- بيان أهوال القيامة، بذكر بعض المواقف الصعبة فيها.
٥- إذا كان يوم القيامة بطل كل كذب وقول ولم يبق إلا قول الحق والصدق.
١ - (هاتوا) أحضروا، والأمر مستعمل هنا للتعجيز إذ هم عاجزون عن الإتيان بأدنى حجة عن صحة شركهم وكفرهم بلقاء ربهم، فعاب عليهم ما كانوا يكذبونه من الادعاءات الفارغة من أن أصنامهم تشفع لهم.