٢ - قال أبو عبيدة: الصنم ما يتخذ من ذهب أو فضة أو نحاس والوثن ما اتخذ من حصى أو حجارة. ٣ - سلك إبراهيم في دعوة قومه هذه سبيل الاستدلال بالنعم الحسية لأن إثباتها أقرب إلى أذهان العوام، وعدى الشكر باللام لما تفيده اللام من الاختصاص أي: الاستحقاق. ٤ - القصد من هذه الجملة: (وما على الرسول إلا البلاغ المبين) إعلام المخاطبين بأن تكذيبهم لا يلحقه منه ما فيه نكاية به أو تشف منه، فإن كان من خطاب الله تعالى لقريش فالمراد من الرسول محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن كان من كلام إبراهيم فالمراد به إبراهيم نفسه سلك فيه مسلك الإظهار في مقام الإضمار تنويعاً للأسلوب. ٥ - أي: والثاني: أن تبقوا على إصراركم أعني الخيار الثاني بعد الأول.