٢ السكينة: قال فيها مجاهد إنها حيوان كالهر له جناحان وذنب ولعينه شعاع إلى آخر ما قال، والصحيح ما في التفسير ويؤيده قول ابن عطية، إذ قال: "والصحيح أن التابوت كانت فيه أشياء فاضلة من بقايا الأنبياء وأثارهم فكانت النفوس تسكن إلى ذلك وتأنس به وتقوى إلى أنه صح عن نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن السكينة تكون ملكاً كما في حديث مسلم: إذ كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط فغشيته سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل الفرس منها فلما أصبح أخبر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فلما قال: "تلك السكينة نزلت للقرآن". وتكون السكينة بمعناها: وهو السكون كما في حديث مسلم: "إلا نزلت عليهم السكينة، وحفتهم الملائكة". الحديث. ٣ هكذا تقول الروايات على أن حمل الملائكة كان يدفع العربة والسير بها إلى ديار بني إسرائيل ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها وهو أن الملائكة أخذت التابوت وحملته إلى بني إسرائيل وهو الظاهر.