٢- وإذا ما غضبوا هم يغفرون أي يتجاوزون ويحملون عمن ظلمهم، قيل نزلت في عمر حين شتم بمكة وقيل في أبي بكر حين لامه الناس على إنفاقه ماله كله وحين شتم فحلم. ٣- قال ابن زيد: هم الأنصار بالمدينة استجابوا إلى الإيمان بالرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أنفذ إليهم اثني عشر نقيباً منهم قبل الهجرة. ٤- قال ابن العربي: الشورى ألفة للجماعة ومسبار للعقول وسبب إلى الصواب وما تشاور قوم قط إلا هدوا وفي الحديث "ما خاب من استخار ولا ندم من استشار وما عال من اقتصد". والشورى والمشورة بمعنى واحد. ٥- لقد مدح الله تعالى المنتصر من الظلم ومدح العفو عن الجرم، فالانتصار يكون من الظالم المعلن الفجور الوقح في الجمهور المؤذي للصغير والكبير فهذا الانتقام منه أفضل، والعفو يكون في الفلتة، وفيمن يعترف بالزلة ويطلب العفو.