٢- وهم يعلمون الجملة حالية وفي هذا دليل على أن من لم يفهم معنى لا إله إلا الله ويقولها لا تنفعه ولا ينال بها الشفاعة يوم القيامة إذ لا بد من فهمه ماذا نفى وماذا أثبت ولذا إيمان المقلد اختلف في صحته أهل العلم. ٣- أنى اسم استفهام عن المكان فمحله نصب على الظرفية أي إلى أي مكان يصرفون؟ وماضي يؤفكون أفك يأفك أفكاً على وزن ضرب يضرب ضرباً وأفكه كضربه. ٤- هذا على قراءة نافع وهي نصب قيله أما على قراءة حفص فقيله مجرور عطفاً على قوله وعنده علم الساعة وعلم قيل رسوله كذا. وهو (قيل) مصدر قال كالقول، وأصله قول فعل بمعنى مفعول كذبح بمعنى مذبوح والضمير في قيله يعود إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ هو القائل يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون لطول ما دعاهم وهم معرضون عن الحق مصرون على الكفر. ٥- مثل هذا (فاصفح وقل سلام) منسوخ بآيات القتال التي نزلت بالمدينة النبوية بعد الهجرة. ٦- قرأ نافع تعلمون بالتاء وقرأ حفص والجمهور يعلمون بالياء فالأول مما أمر الله تعالى رسوله أن يقوله للمشركين، والثاني على أنه وعد من الله تعالى لرسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنه ينتقم من المكذبين.