٢ قوله: {الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً} . مفرد وقوله: {ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ} . جمع، فهل الذي هنا بمعنى: الذين على حد قول القائل: وإن الذي حانت دمائهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد من الجائز أن يكون الذي بمعنى الذين لوروده في فصيح اللغة، وهو من باب الالتفات لا غير. ٣ عدل عن لفظ. ذهب الله بنارهم. إلى قوله: نورهم. إشارة إلى أن الإسلام نور يهدي لا نار تحرق. ٤ يرى ابن كثير أن هؤلاء المنافقين كانوا قد آمنوا ثم بعد إيمانهم كفروا في الباطن مظهرين الإيمان في الظاهر، ويرى ابن جرير خلاف ذلك، وهو: ما آمنوا ثم كفروا، وإنما آمنوا في الظاهر لا غير، واحتج عليه ابن كثير بقول الله تعالى في سورة المنافقين: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} الآيات. ٥ هو الصيب في قوله: {أَوْ كَصَيِّبٍ} ، وأصل صيب: صيوب قلبت فيه الواو ياء وأدغمت في الياء، نظيره: سيد وميت؛ لأن الفعل ساد يسود، ومات يموت، فسيد أصلها يسود، وميت أصلها ميوت وقلبت الواو ياء وأدغمت واو في قوله: {أَوْ كَصَيِّبٍ} هي بمعنى الواو.