شرح الكلمات:
{سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً} : السفيه: الذي لا يحسن التصرفات المالية، والضعيف: العاجز عن الإملاء؛ كالأخرس، أو الشيخ الهرم.
{وَلِيُّهُ} : من يلي أمره ويتولى شؤونه لعجزه وقصوره.
{مِنْ رِجَالِكُمْ} : أي المسلمين الأحرار دون العبيد والكفار.
{أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا} : تنسى أو تخطئ لقصر إدراكها.
{وَلا تَسْأَمُوا} : لا تضجروا أو تملوا من الكتابة ولو كان الدين صغيراً مبلغه.
{أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ} : أعدل في حكم الله وشرعه.
{وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ} : أثبت لها وأكثر تقريراً؛ لأن الكتابة لا تنسى والشهادة تنسى أو يموت الشاهد أو يغيب.
{وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا١} : أقرب أن لا تشكوا بخلاف الشهادة بدون كتابة.
{تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ} : أي: تتعاطونها، البائع يعطي البضاعة والمشتري يعطي النقود فلا حاجة إلى كتابتها ولا حرج أو إثم يترتب عليها.
{وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ} : إذا باع أحد أحداً داراً أو بستاناً أو حيواناً يشهد على ذلك البيع.
{وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ} بأن يكلف مالاً يقدر عليه بأن يدعي ليشهد في مكان بعيد يشق عليه أو يطلب إليه أن يكتب زوراً أو يشهد به.
{فُسُوقٌ بِكُمْ} : أي: خروج عن طاعة ربكم لاحق بكم إثمه وعليكم تبعته يوم القيامة.
{وَاتَّقُوا اللهَ} : في أوامره فافعلوها، وفي نواهيه فاتركوها، وكما علمكم هذا يعلمكم كل ما تحتاجون فاحمدوه بألسنتكم واشكروه بأعمالكم، وسيجزيكم بها وهو بكل شيء عليم.
١ روى أبو داود والترمذي أن أول من جحد آدم، إذ أراه الله تعالى ذريته فرأى رجلاً أزهر ساطع النور فسأل الله تعالى فقال: إنه داود. فقال: رب كم عمره؟ قال: ستون. قال: فزده من عمري أربعين ليكمل له مائة فزاده، وكان عمر آدم ألف سنة وكتب الله ذلك في كتاب ولما عاش آدم وحضرته الوفاة قال: رب بقي من عمري أربعون سنة. فقال الله تعالى: ألم تكن قد وهبتها لولدك داود. فجحد آدم فأخرج الكتاب قد شهد عليه الملائكة إلى أن الله تعالى وفى لآدم ألف سنة ولداود مائة. "نقلناه بالمعنى".