٢ وقيل: إنهم أصحاب مسيلمة الكذاب، وقال رافع بن خديج. والله لقد كنا نقرأ هذه الآية فيما مضى {سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} فلا نعلم من هم حتى دعانا أبو بكر إلى قتال بني حنيفة فقلنا: إنهم هم. ٣ قال ابن عباس لما نزلت: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً} قال أهل الزمانة: كيف بنا يا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلت {ليس على الأعمى حرج ولا على المريض حرج} أي: لا إثم عليهم في التخلف عن الجهاد. ٤ العرج: آفة تعرض لرجل واحدة، قال مقاتل: هم أهل الزمانة الذين تخلفوا عن الحديبية، وقد عذرهم. وفي هذه الآية بيان من يجوز لهم التخلف عن الجهاد، ولا إثم عليهم وهم العميان والمرضى والعرج.