٢ أ, تركوا وغشوا ولكن تابوا وصحت توبتهم فقبلت منهم فهم كمن لم يترك لم يترك فريضة ولم يغش كبيرة إذ التوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. ٣ أي: حضر يوم القيامة مصاحباً قلبه المنيب إلى الله، وفي الحديث: "من مات على شيء بعث عليه" فهذا العبد عاش ومات على قلب منيب فبعثه به شاهد عليه بالإنابة إلى ربه. ٤ هذا كقوله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ} . ٥ هذا المطلق من الأخبار مقيد قطعاً بمن مات على الشرك والكفر أما من مات على الإيمان والتوحيد فإنه لا يخلد في النار بل يخرج منها إلى الجنة ومن ينكر هذا كالخوارج فقد كذب الله ورسوله ومن كذب الله ورسوله عامداً فقد كفر.