للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنتم سامدون١ ساهون لاهون تغنون وتلعبون. ويلكم أنقذوا أنفسكم فاسجدوا لله واعبدوا٢، فإنه لا نجاة لكم من العذاب الأليم إلا بالاطراح بين يديه إسلاماً له وخضوعاً. تعبدونه بتوحيده في عبادته، وتسلمون له قلوبكم ووجوهكم فلا يكون لكم غير الله مألوها ومعبوداً تعظمونه وتحبونه وتتقربون إليه بفعل محابه وترك مكاره.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

١- بيان قرب الساعة وخفاء ساعتها عن كل خلق الله حتى تأتي بغتة.

٢- ذم الضحك مع الانغماس في الشهوات.

٣- الترغيب في البكاء من خشية الله.

٤- كراهية الغناء واللهو واللعب.

٥- مشروعية السجود عند تلاوة هذه الآية لمن يتلوها ولمن يستمع لها، وهي من عزائم السجدات في القرآن الكريم، ومن خصائص هذه السجدة أن المشركين سجدوها مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حول الكعبة كما في الصحيح.


١ السمود: الغناء بلغة حمير والمعنى: فرحون بأنفسكم تتغنون بالأغاني لقلة اكتراثكم بما تسمعون من القرآن، وفعله: سمد يسمد: اسمد لنا أي عن لنا.
٢ جائز أن يراد بالسجود: الصلاة والعبادة والتوحيد إذ كانت الصلاة يومئذ قد فرضت، وجائز أن يكون المراد بالسجود الخضوع لله والإذعان له بالإيمان والتوحيد بعد ترك الشرك والكفر، وصح أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قرأ هذه السورة سجد فسجد المشركون بسجوده متأثرين بما أسمعهم الشيطان من مدح آلهتهم بقوله: تلك الغرانيق العلا.. وإن شفاعتهن لترتجى.

<<  <  ج: ص:  >  >>