٢ أخرج مسلم عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أن أهل الجنة إذ أدخلوها يقول الله تعالى لهم: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: يا ربنا وأي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبداً". ٣ شاهده ما رواه الأئمة عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول: "أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له. فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر". رواه مسلم ٤ روى الكلبي، ونقل ذلك القرطبي فقال: "لما ظهر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قدم عليه حبران من أحبار الشام فلما أبصرا المدينة، قالا أحدهما لصاحبه: ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبي الذي يخرج في آخر الزمان، فلما دخلا على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرفاه بالصفة والنعت، فقالا له: أنت محمد؟ قال: نعم. قالا: وأنت أحمد؟ قال: نعم. قالا: نسألك عن شهادة فإن أنت أخبرتنا بها آمنا بك. وصدقناك. فقال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسألاني: فقالا: أخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله؟ فأنزل الله تعالى على نبيه: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ} الآية. ٥ في عطف شهادة أولي العلم على شهادة الله تعالى شرف كبير لأولي العلم، وفي الحديث: "أن العلماء ورثة الأنبياء"، "العلماء أمناء الله على خلقه".