٢ روى ابن أبي حاتم وابن جرير عن أبي عبيدة رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله أي الناس أشد عذاباً يوم القيامة؟ قال: "رجل قتل نبياً أو رجلاً أمر بمعروف ونهى عن منكر ثم قرأ الآية: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ} إلخ. ثم قال: يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعون نبياً أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة وسبعون رجلاً من عباد بني إسرائيل فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعاً من آخر النهار من ذلك اليوم فهم الذين ذكر الله تعالى". ٣ ذكر القرطبي في تفسيره الرواية التالية: كل بلدة يكون فيها أربعة فأهلها معصومون من البلاء: إمام عادل لا يظلم، وعالم على سبيل الهدى، ومشايخ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويحرسون على طلب العلم والقرآن ونساؤهم مستورات لا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى. وأخرج ابن ماجة عن أنس بن مالك قال: قيل: يا رسول الله متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: "إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم من قبلكم" قلنا: يا رسول الله وما ظهر في الأمم قبلنا؟ قال: "الملك في صغاركم، والفاحشة في كباركم، والعلم في رذالتكم". الرذالة: كالحسالة. ومعناه: فيمن لا خير فيهم.