٢ في الآية إشارة إلى أن كبار المنافقين كانوا ذوي ثروة ومال وهذا من الأسباب الحاملة لهم على البقاء على الكفر حفاظاً على أموالهم ومراكزهم في المجتمع في نظرهم، فأخبر تعالى أن مالهم الذي يحافظون عليه أولادهم الذين يعتزون بهم إذا نزل بهم عذاب الله لن يغني ذلك عنهم من الله شيئاً. ٣ صح الحديث بأن من مات على شيء يبعث عليه، ولما مات المنافقون على النفاق بعثوا عليه، فلذا يحلفون لله تعالى أنهم كانوا مؤمنين كما هم يحلفون في الدنيا بأنهم مؤمنون وهم كاذبون، وهذا كقوله تعالى: {وما كان فتنتهم إلا أن قالوا والله ما كنا مشركين} . وهذا في عرصات القيامة. ٤ مجرد استحوذ: حاذ الشيء: إذا أحاطه وصرفه كيف يريد، يقال: حاذ العير: إذا جمعها وساقها غالباً لها فاشتقوا منه استفعل: للاستيلاء، والتدبير والمعالجة ولا يقال استحوذ إلا لمن كان عاقلا يحسن التدبير والتصريف. ٥ جيء بحرف التنبيه والاستفتاح (ألا) تنبيهاً على أهمية ما دخلت عليه وأنه مما يحق أن ينتبه له. وضمير الفصل (هو) لإفادة القصر، وهو قصر إدعائي للمبالغة في مقدار خسرانهم.