(أخرجوا) : أي: أحوجهم المشركون إلى الخروج وكانوا مائة رجل كذا قال القرطبي. (تبوءوا الدار والإيمان) لما كان التبوء يكون في الأماكن كان لابد من تقدير لكلمة الإيمان نحو: تبوءوا الدار والتزموا الإيمان أو ألفوا الإيمان على حد قولهم: علفتها تبناً وماءً بارداً. أي: وسقيتها ماءً. ٤ في العبارة تجوز أي: من قبل نزول أكثر المهاجرين أو من قبل نزول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة وهو سيد المهاجرين وسيد جميع العالمين. ٥ أخرج مسلم والترمذي عن أبي هريرة "أن رجلا بات به ضيف فلم يكن عنده إلا قوته وقوت صبيانه فقال لامرأته: نومي الصبيان وأطفئي السراج وقربي للضيف ما عندك" فنزلت هذه الآية: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} .