٢ ذكر القرطبي أن أخوي أم كلثوم أتيا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أختهما مهاجرين وأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ردهما على المشركين ولم يرد أختهما أم كلثوم وكانت تحت عمرو بن العاص وهو مشرك يومئذ، وذكر ابن كثير: أن أخوي أم كلثوم وفدا يطالبان بأختهما لا مهاجرين وهذا الظاهر. ٣ لما كانت المعاهدة لم تنص على النساء بلفظ صريح وهو لفظ أحد وهو صالح للرجال والنساء نزلت هذه الآية مخرجة لنساء من عموم لفظ (أحد) فالآية مبينة أو ناسخة والكل صالح. ٤ اختلف في صيغة الامتحان فقال ابن عباس: كانت المحنة أن تستحلف بالله أنها ما خرجت من بغض زوجها ولا رغبة عن أرض إلى أرض ولا التماس دنيا ولا عشقاً لرجل منا بل حباً بالله ورسوله فإن حلفت على ذلك، أعطي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوجها مهرها وما أنفق عليها ولم يردها.