٢ روي أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قال: (على أن لا يشركن بالله شيئاً قالت هند بنت عتبة وهي متنقبة والله إنك لتأخذ علينا أمراً ما رأيتك أخذته على الرجال وكان بايع الرجال يومئذ على الإسلام والجهاد فقط ولما قال: ولا يسرقن قالت هند: إن أبا سفيان رجل شحيح وإني أصيب من ماله قوتاً فقال أبو سفيان هو لك حلال فضحك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعرفها لأنها كانت متنكرة لما نالت من حمزة رضي الله عنه وقال: أنت هند؟ فقالت: عفا الله عما سلف. ثم قال: ولا يزنين فقالت هند: أو تزني الحرة؟ ٣ قال قتادة: لا ينحن ولا تخلوا امرأة منهن إلا بذي محرم وفي صحيح مسلم عن أم عطية: لما نزلت هذه الآية قالت يا رسول الله إلا آل فلان فإنهم كانوا أسعدوني في الجاهلية فلابد أن أسعدهم فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا آل فلان فأذن لها أ، تفي بوعدها. (كما يئس الكفار) صالح لأن يكون معنى الكلام كما يئس الكفار من عودة أصحاب القبور إليهم. وكما يئس أصحاب القبور من العودة إلى الحياة الأولى، وما في التفسير اختيار ابن جرير رحمه الله تعالى.