٢ قال المفسرون في الحصور أقوالاً كثيرة: أمثلها أنه كان معصوماً من الفواحش والقاذورات، وغير مانعة ذلك من تزويج النساء الحلال وغشيانهم وإيلادهن، إذ يفهم من دعاء زكريا المتقدم أنه يكون له أولاد طيبون صالحون. ٣ مأخود من عقرت المرأة رحمها، أي: قطعتها فلم تحبل ولم تلد، وهو وصف خاص بالنساء، فلذا يقال: عاقر ولا يلبس، إذ لا يوجد في الرجال عاقر حتى يفرق بينهما بالتاء. ٤ الفاء في قوله تعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ} هي للترتيب، أي: فور دعاؤه استجاب الله تعالى له، وفيها معنى السببية أيضاً: أي: بسبب دعاؤه أعطاه والله على ما يشاء قدير. ٥ يحي: معرب يوحنا بالعبرانية نطق بها العرب على صيغة المضارع. ٦ هذا قول الجمهور وقد تقدم في النهر ما هو أمثل ما قيل في الحصور مراعاة لكمال الأنبياء وعلو مقاماتهم.