٢ هذا بناء على أن لا رد لكلام سابق وليست زائدة وكونها زائدة لتأكيد الكلام أولى من كونها نافية، إذ وجدت في فاتحة سورتي القيامة والبلد وليس قبلهما ما ينفي كأنه يقول لا أقسم لأن الأمر لا يحتاج إلى قسم كالمتحرج من الإقسام. ٣ جائز أن يكون لفظ قليلا في الموضعين مراداً به انتفاء ذلك كلية لأنه وقع بقلة، وقليلاً صفة لموصوف محذوف أي إيماناً قليلاً، وتذكراً قليلاً، وما مزيدة لتوكيد الكلام كما في قول الشاعر: قليلاً به ما يحمدنك وارث إذا نال مما كنت تجمع مغنماً ٤ التقول نسبة قول إلى من لم يقله، والأقاويل جمع أقوال الذي هو جمع قول. ٥ من مزيدة لتأكيد النفي وللتنصيص على العموم وفي الآية دليل أن من يدعي أنه يوحى إليه لا يلبث طويلاً حتى يأخذه الله تعالى. ٦ التذكرة اسم مصدر بمعنى التذكير وهو التنبيه إلى مغفول عنه. ٧ خص المتقون لأنهم هم المنتفعون به لاستعدادهم بقوة إيمانهم وصحة علمهم وكمال رغبتهم في الطاعة. ٨ في الكلام إيجاز والتقدير إنا بعثنا إليكم الرسول بهذا القرآن ونحن نعلم أنه سيكون منكم مكذبون. ٩ جائز أن يكون الضمير عائداً على التكذيب إذ به كانت حسرة الكافرين يوم القيامة وجائز أن يكون عائداً على القرآن لأنهم لم يؤمنوا به ويعملوا بما دعا إليه من الإيمان وصالح الأعمال.