للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واتقاه فإنه ينجو ويسعد في جوار مولاه ومن لم يشأ ذلك فحسبه سقر وما أدراك ما سقر. وقوله تعالى {وَمَا يَذْكُرُونَ١ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ} أي ما يذكر من يذكر إلا بمشيئة الله فلا بد من الافتقار إلى الله وطلب توفيقه في ذلك إذ لا استقلال لأحد عن الله ولا غنى بأحد عن الله بل الكل مفتقر إليه ومشيئته تابعة لمشيئته وقوله {هُوَ٢ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} لقد٣ صح أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسر هذه الآية فقال قال ربكم أنا أهل أن أتقى فلا يجعل معي إله فمن اتقاني فلم يجعل معي إلهاً فأنا أهل أن أغفر له.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

١- فكاك كل نفس مرهونة بكسبها هو الإيمان والتقوى.

٢- بيان أكبر الجرائم وهي ترك الصلاة ومنع الزكاة والخوض في الباطل وعدم التصديق بالحساب والجزاء.

٣- لا شفاعة يوم القيامة لمن مات وهو يشرك بالله شيئا.

٤- مرد الانحراف في الإنسان إلى ضعف إيمانه بالبعث والجزاء.

٥- الله جل جلاله هو ذو الأهلية الحقة لأمرين عظيمين التقوى فلا يتقى على الحقيقة إلا هو والمغفرة فلا يغفر الذنوب إلا هو اللهم اغفر ذنوبنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.


١ قرأ نافع وما تذكرون بالتاء على الالتفاف, وقرأ حفص وما يذكرون بالياء على الغيبة.
٢ تعريف جزيء الجملة مفيد للقصر أي الله وحده المتأهل للتقوى والمغفرة لا سواه.
٣ الحديث رواه الترمذي وقال فيه حسن غريب ونصه: قال الله تعالى "أنا أهل أن أتقى فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له".

<<  <  ج: ص:  >  >>