٢ الفاء هي الفصيحة إذ هي واقعة في جواب شرط مقدر أي إذا كان الأمر ما علمت وهي ردهم دعوتك ومطالبتهم بتركها والتخلي عنها مقابل عارض من الدنيا فاصبر لحكم ربك فيهم ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً واستعن بالصبر والصلاة. ٣ الأصيل جمعه الأصائل والأصل كقولك سفائن وسفن قال الشاعر: ولا بأس منها إذا دنا الأصل وقال آخر: لعمري لأنت البيت أكرم أهله وأقعد في أفيائه بالأصائل ٤ من الليل: من للتبعيض أي من بعض الليل لا كله. ٥ الجملة تحمل التوبيخ والتقريع لأهل مكة لحنهم العاجلة وتركهم الآخرة. ٦ جائز أن يكون وراءهم بمعنى بين أيديهم ولما لم يعملوا له كانوا كالتاركين له وراءهم غير ملتفتين إليه. ٧ الأسر: الخلق يقال شديد الأسر أي الخلق والمراد بالخلق الأوصال والمفاصل وفقار الظهر ومن ذلك الشرج فإنه إذا خرج البول أو الغائط تقبض الموضع ولولا هذا التماسك لبقي البول سائلا والعذرة متناثرة.