٢ هذا التكرار والتقرير والتأكيد وسيتكرر في عدة آيات في هذه السورة ومعناه قد سبق مع أول ذكره. ٣ الاستفهام للتقرير وهو لا يخلو من معنى التوبيخ والتقريع للمشركين المكذبين بالبعث والجزاء. ٤ فجعلنا: الفاء للتفريع والتفصيل لكيفية الخلق. ٥ قرأ نافع فقدرنا بتشديد الدال وقرأها حفص بالتخفيف فالتخفيف بمعنى قدرنا تقديرا أي فعلناه على تقدير معين، وقدرنا بالتخفيف أي جعلنا على مقدار مناسب ولذا معنى القراءتين واحد وشاهده من الحديث قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الهلال إذا غم عليكم فاقدروا له أي قدًروا له المسير والمنازل ومن الشائع قولهم قدر على فلان الموت وقدًر عليه الموت بالتشديد والتخفيف. ٦ قال القرطبي كفاتاً أي ضامة تضم الأحياء على ظهرها والأموات في بطنها وهذا يدل على وجوب مواراة الميت ودفنه، ودفن شعره وسائر ما يزيله عنه. وهو قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قصوا أظافركم وادفنوا قلاماتكم. ٧ الكفات اسم للشيء الذي يكفت فيه أي يجمع ويضم فيه فهو اسم من كفت إذا جمع فالكفات اسم لما يكفت الوعاء اسم لما يعي والضمام اسم لما يضم.