فيصرفهم عنه بأنواع من التعذيب وجزاؤهم ما ذكر في الآية وهو عذاب جهنم وعذاب الحريق إلا من تاب قبل موته وقد عد ممن فتنوا المؤمنين والمؤمنات في مكة أو جهل رأس الفتنة وأمية بن خلف والأسود بن عبد يغوث والوليد بن المغيرة وعد من المعذبين المفتونين بلال بن رباح, وأبو فكيهة وخباب بن الأرت وياسر والد عمار وعامر بن فهيرة وعدد من النساء المعذبات حمامة أم بلال, وزنيرة, وسمية والدة عمار. ٢ هذا الكلام مستأنف يبين فيه تعالى جزاء من آمن وعمل صالحاً وهو دعوة إلى الإيمان والعمل الصالح والتخلي عن الشرك والشر والفساد. إنه لما ذكر جزاء الكفر وهو عذاب جهنم وعذاب الحريق ناسب ذكر جزاء أهل الإيمان وصالح الأعمال. ٣ اسم الإشارة (ذلك) عائد إلى ما اختصهم الله تعالى به من الجنات التي تجري من تحتها الأنهار أنها الماء واللبن والخمر والعسل في دار السلام.