٢ إنه هو يبدئ ويعيد الجملة تعليلية إذ الذي يبدي ويعيد لا يكون بطشه إلا قوياً شديداً ومن مظاهر الكمال الإلهي جمعه بين صفتي البطش, والمغفرة والود, فهنيئا لأوليائه, ويا ويل من أعدائه. ٣ روي أن أناساً دخلوا على أبي بكر في مرضه الذي مات فيه يعودونه فقالوا له ألا نأتيك بطبيب؟ قال قد رآني قالوا فما قال لك؟ قال قال لي: إني فعال لما أريد وفي بعض الروايات قال الطبيب أمرضني. ٤ فهو قادر على أن ينزل بهم ما أنزل بفرعون، وعاد وثمود قبله. ٥ بل للإضراب الإبطالي أي ليس القرآن كما يصفونه بأنه أساطير الأولين، وإفك مفترى وما إلى ذلك مما قالوه في القرآن من رده وعدم الإيمان به بل هو قرآن مجيد بالغ الغاية في المجد والشرف والسمو والعلو في ألفاظه ومعانيه، وما يخمل من هدى وتشريع وأنه في مناعته لا تصل إليه أيدي الخلق بالتحريف والتبديل إذ هو في لوح محفوظ. ٦ قرأ نافع وحده يرفع محفوظ صفة القرآن وجوه الباقون حفص وغيره على أنه نعت للفظ لوح وحفظ اللوح حفظ القرآن المكتوب عليه.