المنعمين إذ النجوم تغيرت والظاعنين لرحلة الإيلاف وأما ألفه يألفه إلفاً والافا، فقد فرأ به أبو جعفر لإلف قريش، وقد جمع بين المصدرين الشاعر في قوله: أزعمتم أن إخوتكم قريش لهم إلف وليس لكم إلاف ولام الجر في متعلقها ثلاث احتمالات ذكر في التفسير منها اثنان، والثالث أنها متعلقة بـ فليعبدوا: كأنه قال آلف الله قريشاً إيلافاً فليعبدوا رب هذا البيت، ويقدر شرط محذوف أي إذا كان الأمر كذلك فليعبدوا، ويرجح الأول لمصحف أبي بن كعب، إذ لم يفصل فيه بين السورتين. وكذا قراءة عمر إذ صلى المغرب يوماً فقرأ في الأولى بالتين وفي الثانية بالفيل وقريش ولم يفصل بينهما بالبسملة، ولا مانع منه وهو أوضح. ٢ إنما هي استجابة الله دعوة إبراهيم: رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات. ٣ مصداق قوله تعالى: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا} .