٢ قرأ أهل الكوفة: {لِمَا آتَيْتُكُمْ} بكسر لام لما، أي: لأجل ما آتيتكم من كتاب ... إلخ. وتكون: {ما} موصولة بمعنى الذي، أي: للذي آتيتكم ... إلخ. ٣ روى ابن كثير عن علي وابن عباس رضي الله عنهم، أنهما قالا: "ما بعث الله نبياً من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق لأن بعث الله محمداً وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرننه، وهذا غير مناف لما قال قتادة وغيره: أن الله أخذ من النبيين ميثاقهم أن يصدق بعضهم بعضاً. ٤ التولي والفسق مستحيل في حق أنبياء الله ورسله، ولذا فالمأخوذ عليهم: العهد والميثاق، هم أتباع الأنبياء والرسل، وإنما قال: ميثاق النبيين؛ لأنهم هم المبلغون أممهم لما أخذ عليهم، ويوضح هذا قوله: {فاشهدوا} أي: على أممكم.