٢ تواردت طرق حديث: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن السبيل في قوله تعالى: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} فقال: "الزاد والرحلة". وهو كذلك. ٣ مما يدل على فورية الحج إذا توفرت النفقة وآمن الطريق وزالت الموانع، قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له". رواه أحمد. فما دمنا مأمورين بالتعجل كان الفور ألزم والتراخي أبعد. والله أعلم وأعز وأحكم. ٤ الإجماع على أن الحج مرة واحدة في العمر لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا، ولو قلت نعم لوجبت" إذ سأل سأئل قائلاً: أفي كل عام يا رسول الله، وذلك لما نزلت: {ولله على الناس حج البيت ... } . ومما يؤكد فرضيته وهي مؤكدة بخطاب الله تعالى أن عمر رضي الله عنه قال: "من أطاق الحج فلم يحج فسواء عليه مات يهودياً أو نصرانياً" قال ابن كثير اسناده صحيح.