٢ من هنا: بمعنى أسدى النعمة للمؤمنين، ببعثة الرسول فيهم، وليس هو من المن المذموم الذي هو تعداد النعمة إلى أن الله تعالى له أن يمن وهو أمن من كل من، من وأعطى. ٣ قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: هذه للعرب خاصة: إذ فهمت من كلمة: {مِنْ أَنْفسهم} إنها تعنى من جنسهم العربي، وبعضهم يرى العموم فيها لكل مؤمن ومؤمنة وهو كذلك، إذ هو بشر مثلهم. ٤ شاهده قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الذي غل الشملة يوم خييبر: "والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذ يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم تشتعل عليها ناراً". ولما سمع هذا الوعيد أحد الأصحاب جاء بشراك أو شراكين إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "شراك أو شراكين من نار" رواه مالك في الموطأ. ٥ الإجماع على أن الغال لا تقطع يده ولكن يعذر، والغلول لا يكون إلا في الغنائم وسمى الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هدايا العمال غلولاً ويفضحون بها يوم القيامة، لحديث مسلم في قصة ابن اللتبية.