٢ الإبلاس: الإيأس من كل خير، وإبلاس إبليس كان عقوبة له على كفره وكبره وحسده، وكان قبل إبلاسه يقال له: عزازيل، وبالعربية: الحارث. ٣ كترك الصلاة وقتل المؤمن لقول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من ترك الصلاة فقد كفر"، وقوله: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". وقوله: "لا ترتدوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض". والكفر كفران: كفر مخرج من الملة، وكفر نعمة لا يخرج منها، ولكن صاحبه إن لم يتب منه وتقبل توبته يدخل النار به. ٤ قال: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} بعد طرد إبليس منها، والمراد من السكن الإسكان، وهو الإقامة الطويلة لا السكون النفسي، وهدوء البال، وإن كان لازماً للإقامة الطيبة، ولفظ السكن مشعر بعدم الإقامة الدائمة، لأن من سكن دار لابد وأن يرحل منها يوماً من الأيام. ٥ لفظ الزوج يطلق على كل من الرجل وامرأته، لأن كل واحد منهما صير الثاني زوجاً له، ويقال للمرأة زوجة بالتاء كما في قول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يا فلان هذه زوجتي فلانة". وذلك أمناً من اللبس، وغلط الفرزدق في قوله: وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي ... كساعي إلى أسد الشرى يستبلها ولا معنى لتغليطه وقد صح الحديث بلفظ زوجة.