للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هداية الآيات

من هداية الآيات:

١- أخذ الله الميثاق على علماء أهل الكتاب ببيان الحق يتناول علماء١ الإسلام فإن عليهم أن يبثوا الحق ويجهروا به، ويحرم عليهم كتمانه٢ أو تأويله إرضاء للناس ليحوزوا على مكسب دنيوي مالاً أو جاهاً أو سلطاناً.

٢- لا يجوز للمسلم أن يحب أن يحمد بما لم يفعل من الخير والمعروف، بل من الكمال أن لا يرغب المسلم في مدح الناس وثنائهم وهو فاعل لما يستوجب ذلك فكيف بمن لم يفعل ثم يحب أن يحمد. بل بمن يفعل الشر والفساد ويحب أن يحمد عليه بالتصفيق٣ له وكلمة يحي فلان ...

٣- ملك الله تعالى لكل شيء وقدرته على كل شيء توجب الخوف منه والرغبة إليه وأكثر الناس عن هذا غافلون، وبه جاهلون.

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (١٩٠) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (١٩١) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (١٩٢) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ


١ قال محمد بن كعب لا يحل لعالم أن يسكت على علمه ولا لجاهل أن يسكت على جهله، قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} الآية، وقال: {فأسْأَلوُا أَهْل الذِكرْ إنْ كُنتمْ لا تَعْلَموُن} ، وقال على رضي الله عنه: "ما أخذ الله على الجاهلين أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يعلموا".
٢ شاهده ما جاء من طرق متعددة عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "من سُئل عن عمل فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار". وشاهده أيضاً: حديث البخاري: "من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة".
٣ هذا حال الكثير من زعماء أمة الإسلام في عصور انحطاطها وفساد عقائدها وأخلاقها وانحراف سلوكها نتيجة كيد المجوس لها واليهود والنصارى كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>