٢ روى في سبب نزول هذه الآية: أن بعضاً من المسلمين قالوا: هؤلاء الكفار لهم تجائر وأموال، واضطراب في البلاد، وقد هلكنا نحن من الجوع. فنزلت الآية. ٣ الغر، والغرور: هو الإطماع في أمر محبوب على نية عدم وقوعه لمن يطمع به، ويغرر. وهو أيضاً: إظهار الأمر المضر في صورة النافع، وهو مشتق من الغرة، وهي الغفلة. يقال: رجل غر، إذا كان ينخدع لمن يخدعه. وفي الحديث: "المؤمن غر كريم". ٤ ثبت في الصحيحين: "أن النجاشي لما مات نعاه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أصحابه وقال: "إن أخاً لكم بالحبشة قد مات، فصلوا عليه"، فخرجوا إلى الصحراء فصفهم وصلى عليه". وروى غير واحد عن أنس بن مالك أنه قال: "لما توفى النجاشي، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استغفروا لأخيكم. فقال بعض الناس: يأمرنا أن نستغفر لعلج مات بأرض الحبشة: {وإِنَّ مِنْ أَهْل الكِتَاب ... } الآية.