٢ الإتيان باسم الجلالة هنا: {واتقوا الله} بدل: اتقوا ربكم من أجل تربية المهابة في نفس السامعين لأن المقام مقام تشريع فلا بد من إعداد النفوس لقبوله والنهوض به. ٣ الأرحام: معطوف على اسم الجلالة منصوب، أي: اتقوا الله أن تعصوه، والأرحام أن تعطعوها. وقرئ: الأرحام بالجر عطفاً على الضمير في به، وهو قبيح. إذ لا يعطف على الضمير المجرور إلا إذا أعيد حرف الجر إلا ما كان ضرورة الشعر؛ كقول القائل: فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا ... فاذهب فما بك والأيام من عجب وعظم القبح؛ لأن في ذلك حلف بالرحم، والحلف بغير الله حرام. ٤ الأرحام: اسم لكل الأقارب من غير فرق بين المحرم وغيره، وصلة الرحم واجبة إجماعاً، وفي الحديث: "صلي أمك" أمر لأسماء، وأمها كانت يومئذ كافرة. وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من ملك ذا رحم محرم فقد عتق عليه".