٢ الجمهور على تفسير الضمير في: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَة} بالصلاة وخالفتهم في ذلك لوجود من قال: إنها ما أمروا به ونهوا عنه، وهو أعم من الصلاة. ٣ ورد الوعيد الشديد فيمن يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويرتكبه من ذلك قول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مررت ليلة أسرى بي على أناس تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من نار، قلت من هؤلاء يا جبريل قال: هؤلاء خطباء أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم". رواه أحمد. ومثله كثير في السنن والصححاح، إلا أن أهل العلم ممن السلف قالوا: لا يمنع العالم من أن يؤمر بالمعروف، وإن كان لا يأتيه ومن أن ينهي عن منكر وإن كان يأتيه، وهو حق، إذ لا يسلم من الذنب إلا المعصوم. ٤ لأن من يعلم ليس كمن لا يعلم. ٥ رواه أحمد وأبو داود.