٢ روي أن المنافق لم يرض بحكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذهب باليهودي إلى أبي بكر فحكم بحكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يرض المنافق فذهب بخصمه اليهودي إلى عمر، فذكر له اليهودي القصة، فقال عمر للمنافق وهو يشير: أكذا هو؟ قال: نعم. قال: رويدكما حتى أخرج إليكما. فدخل وأخذ السيف ثم ضرب به المنافق حتى برد، وقال هكذا أقضي على من لم يرض بقضاء الله وقضاء رسوله. وهرب اليهودي ونزلت هذه الآية وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر: "أنت الفاروق". ٣ قيل فيه: طاغوت لأنه ذو طغيان زائد في الظلم والشر والفساد. ٤ هؤلاء هم: قوم القتيل المنافق جاءوا يطالبون بدية أخيهم في النفاق، وقالوا: الكثير أكثر مما ذكر في الآية، وكل أقوالهم باطلة أملاها النفاق، ولذا أمر الرسول بالإعراض عنهم. ٥ أي: لا تؤاخذهم فيما يبطنونه من الكفر ما داموا لم يظهروه علناً.