٢ القوم الذين مروا بهم فوجدوهم عاكفين على أصنام لهم هم قوم من الكنعانيين، وهم الفينيقيون سكان سواحل بلاد الشام إذ كانوا يعبدون عجلاً مقدساً لهم. ٣ كان يوم نجاة بني إسرائيل يوم عاشوراء المحرم، لما في البخاري وغيره من أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم المدينة مهاجراً وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم عن ذلك فقالوا: يوم صالح أنجى الله تعالى فيه بني إسرائيل. فصامه. رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمر بصيامه وقال: "نحن أحق بموسى منهم" أو كما قال. ٤ ومما يؤسف ويحزن أن المسلمين لما ابتلاهم الله باستعمار النصارى لهم كانوا كلما استقل شعب أو إقليم طلب قانون الكافرين فحكم به المسلمين، وبنو إسرائيل لما استقلوا على يد موسى ذهب يأتيهم بقانون الرب ليحكمهم به. ٥ ولذا كان مبدأ الشكر: الاعتراف بالنعمة أولاً، وهو ذكرها بالقلب، واللسان. ٦ قال تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} .