٢ فيه قصر موصوف على صفة أي، قصر عيسى على الرسالة لا يتجاوزها إلى الألوهية، ولذا فهو قصر قلب لرد اعتقاد النصارى في أنه الله. ٣ صديقة: كثيرة الصدق في قولها وعملها، وفي تصديقها بآيات ربها، وفي تصديقها لابنها، وقد ناداها ساعة ولادته وفي رضاعه، وهل هي مع الصديقية نبية؟ في نداء الملائكة لها ما يرجح نبوتها، والله أعلم. ٤ إن من يأكل الطعام وولدته امرأة كيف لا يكون مخلوقًا مربوبًا محدثًا كسائر المخلوقين لم يستطع دفع هذا نصراني مهما أوتى من العلم إلى أنهم يهربون من مواجهة الحق فيقولون تضليلاً لعقولهم وخداعًا لنفوسهم إنه يأكل الطعام بناسوته لا بلاهوته، ومعناه: أن الإنسان اختلط بالإله، وهذه هي الحلولية الباطلة الفاسدة عقلاً وشرعاً وواقعا. ٥ يقال: أفكه يأفكه أفكًا، إذا صرفه صرفًا، وهو من باب ضرب.