ففاضت دموع العين مني صبابة ... على النحر حتى بَلَّ دمعي مِحملي أي غلاف السيف. ٢ في الكلام إضمار أي: ونطمع أن يدخلنا ربنا الجنة مع القوم الصالحين، وهم امّة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصادقين الصالحين. ٣ دل هذا الجزاء الحسن على إخلاص إيمانهم وصدق مقالهم إذ به أجاب الله سؤالهم وحقق طمعهم ورجاءهم وهكذا كل من خلص إيمانه وصدق يقينه يكون ثوابه الجنة. ٤ في هذا احتراس إذ ما كل النصارى آمنوا لما سمعوا القرآن وبكوا وسألوا الله في صدقٍ وآمنوا وعملوا الصالحات فأثابهم الله الجنة، لا بل منهم الذين كفروا وكذبوا وهم الأكثرون فجزاؤهم الجحيم يلازمونها أبداً لظلمة قلوبهم وخبث نفوسهم. ٥ يقال: نار جحمة على وزن نجمة أي: شديدة اللهب قال شاعر الحماسة الطائي: نحن حبسنا بني جديلة في ... نار من الحرب جحمةِ الضرَم