٢ يشهد لصحة هذا أن نبي الله سليمان لما لم يتثن لم تلد له امرأة من المائة إلا واحدة، وجاءت به نصف ولد، وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لو استثنى لكان دركاً لحاجته "، كما في البخاري. ٣ لما كانت عقيدة البعث والجزاء ذات تأثير كبير في إصلاح الإنسان خلقاً وسلوكاً ذكرها تعالى في أثناء سياق القصة مع أن اليهود مؤمنون بالبعث الآخر. ٤ أو: بمعنى الواو وليست لشك، وقد تكون بمعنى بل، وشاهد الأول: قول الشاعر: أتى الخلافة أو كانت له قدراً بمعنى وكانت وشاهد الثاني: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} . الآية: أي: بل يزيدون لاستحالة الشك على الله تعالى. ٥ القسوة في عرف اللغة: اليبس والصلابة، ووصفت قلوب اليهود بذلك؛ لأنها خالية من اللطف والرحمة.