٢ الأرض: اسم جنس، فالمراد بالأرض: الأرضون السبع كالنور اسم جنس والمراد به كل نور. ٣ من رشاقة الكلم جعل خلق للأجسام وجعل للأعراض في قوله: {خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور} . ٤ قال القرطبي هل في هذه الآية دليل على أنّ الجواهر من جنس واحد؟ الجواب: نعم لأنّه إذا جاز أن ينقلب الطين إنساناً حياً قادراً عليماً جاز أن ينقلب إلى كل حال من أحوال الجواهر إذ صح انقلاب الجماد إلى حيوان بدلالة هذه الآية. ٥ ذكره تعالى أصل خلق الناس من طين فيه إشارة إلى الردّ على منكري البعث المحتجين على عدم إمكان الحياة الآخرة بكونهم بعد الموت يصيرون ترابا، وجهلوا أن صيرورتهم إلى تراب هو دليل إعادتهم إلى خلقهم من جديد إذ عادوا إلى أصل خلقهم ليعودوا إلى حياة أكمل من حياتهم الأولى. ٦ قال القرطبي في تفسير هذه الآية: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: وهو الله المعظّم والمعبود في السموات وفي الأرض كما تقول: زيد الخليفة في الشرق والغرب أي حكمه.