٢ هذا التعجيب لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عدم تأثرهم بما عاينوا من الآيات الباهرة، أي: انظر كيف نكررها ونلونها من أسلوب إلى آخر تارة نوردها بمقدمات عقلية وأخرى بأسلوب الترغيب والترهيب، والتنبيه والتذكير. ٣ وهذا تبكيت آخر غير الأول لهم. ٤ وفُسّر بغتة وجهرة بليلا ونهارا والكل صالح وصحيح. ٥ الاستفهام في قوله: {هل يهلك..} الخ للتقرير وحصر الهلاك في أهل الظلم تسجيلا عليهم الظلم وإيذاناً بأن هلاكهم كان سبب ظلمهم الذي هو وضعهم الشرك موضع التوحيد والكفر موضع الإيمان. ٦ {مبشرين ومنذرين} حالان مقدرتان من المرسلين أي ما نرسلهم إلاّ مقدرين تبشيرهم وإنذارهم وفيهما معنى التعليل للإرسال والتبشير: الأصل فيه الإخبار بالأمر السار، والإنذار: الإخبار بالخبر الضار دنيويا أو أخرويا. والمراد هنا لكل من البشارة والنذارة نعيم الآخرة وعذابها.