٢ أي: سلمكم الله في دينكم وأنفسكم، كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رآهم بدأهم بالسلام وقال: "الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرني أن أبدأهم بالسلام ". ٣ كتب: بمعنى أوجب ذلك على نفسه بفضله ورحمته، وكتبه في اللوح المحفوظ فالكتابة على بابها إذاً. ٤ {سوءا} أي خطيئة من غير إرادة تحدي شرع الله وانتهاك حرماته وإنما ضعفاً منه وعدم قدرة على التغلب على طبعه وشهوته وميل هواه. ٥ قرىء: {ليستبين} بالياء والتاء فقراءة التاء يكون الخطاب فيها لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي: ولتستبين يا رسولنا سبيل المجرمين، وخطاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطاب لأمته، وإذا بان سبيل المجرمين فقد بان سبيل المؤمنين وقراءة الياء ليستبين سبيل المجرمين، فسبيل مرفوع على الفاعلية. ٦ أطلق لفظ الدعاء وأريد به العبادة، لأنّ الدعاء هو العبادة ومخها أيضاً لما في الدعاء من مظاهر العبودية لله تعالى ومظاهر أسمائه وصفاته عز وجل.