وما من يد إلا يد الله فوقها ... ولا ظالم إلاَّ سيبلى بظالم ٢قوله منكم فيه تغليب الأثر على الجن في الخطاب كما يغلب المذكر على المؤنث إذ الرسل من الإنس لا غير ومن الجن نذر ينذرونهم بما يتلقونه عن الرسل من الإنس كما قال تعالى {فلما قُضي ولوّا إلى قومهم منذرين} وشاهد آخر في قوله تعالى {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} ، المراد البحر الملح فقط وفي وصف الرسل بلفظ منكم زيادة في إقامة الحجة عليهم. ٣ غرتهم إذ عجلت لهم طيباتهم فيها فانفردوا بزخارفها وزينتها وطول العمر فيها. ٤ قال مقاتل هذا معنى شهدت عليهم الجوارح بالشرك. ٥ ذلك في موضع رفع أي الأمر ذلك وإن مخففة من الثقيلة أي المشددة واسمها ضمير الشأن محذوف وذلك لأن هذا الخبر له شأن يجدر أن يعرف والتقدير الأمر ذلك لأنه- أي الشأن- لم يكن ربك مهلك القرى بظلم الخ. ٦ الباء في بظلم سببية أي بسبب ظلمهم وجملة وأهلها غافلون حالية.