٢ استثناء من غير الجنس إذ إبليس من الجنّ ولم يكن من الملائكة. ٣ {ما منعك} ما: في موضع رفع بالابتداء فهي اسم استفهام والتقدير أي شيء منعك من السجود، وأن المصدرية مدغمة في لا الزائدة بدليل عدم زيادتها في {ص} إذ قال: {ما منعك أن تسجد} أي: من السجود لآدم. ٤ قال ابن عباس والحسن: أوّل من قاس إبليس فأخطأ القياس، فمن قاس الدين برأيه قرنه الله تعالى مع إبليس. قال العلماء: من جوهر الطين الرزانة والسكون والوقار والأناة ولهذا تاب آدم، ومن جوهر النار الخفة والحدة والطيش والارتفاع ولذا لم يتب إبليس. ٥ معناه: لأصدنّهم عن الحق، وأرغبهم في الدنيا وأشككهم في الآخرة وهذا غاية الضلال، وقال بعضهم: المراد من قوله: {من بين أيديهم} من دنياهم {ومن خلفهم} من آخرتهم، {وعن أيمانهم} يعني حسناتهم {وعن شمائلهم} يعني سيئاتهم.