للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعدائكم

مردفين: أي متتابعين بعضهم ردف بعض أي متلاحقين.

وما جعله الله إلا بشرى: أي الإمداد بالملائكة إلا بشرى لكم بالنصر.

إذ يغشيكم النعاس: أي يغطيكم به والنعاس: نوم خفيف جداً.

أمنة.: أي أمناً من الخوف الذي أصابكم لقلتكم وكثرة عدوكم.

منه: أي من الله تعالى.

رجز الشيطان: وسواسه لكم بما يؤلمكم ويحزنكم.

وليربط على قلوبكم: أي يشد عليها بالصبر واليقين.

ويثبت به الأقدام: أي بالمطر أقدامكم حتى لا تسوخ في الرمال.

الرعب: الخوف والفزع.

فاضربوا كل بنان: أي أطراف اليدين والرجلين حتى يعوقهم عن الضرب والمشي.

شاقوا الله ورسوله: أي خالفوه في مراده منهم فلم يطيعوه وخالفوا رسوله.

ذلكم فذوقوه: أي العذاب فذوقوه.

عذاب النار: أي في الآخرة.

معنى الآيات:

ما زال السياق في أحداث غزوة بدر، وبيان منن الله تعالى على رسوله والمؤمنين إذ يقول تعالى لرسوله {إذ تستغيثون ربكم} أي اذكر يا رسولنا حالكم لما كنتم خائفين لقلتكم وكثرة عدوكم فاستغثتم ربكم قائلين: اللهم نصرك، اللهم أنجز لي ما وعدتني {فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} أي متتالين يتبع بعضهم بعضا {وما جعله الله إلا بشرى} أي لم يجعل ذلك الإمداد إلا مجرد بشرى لكم بالنصر على عدوكم {ولتطمئن به قلوبكم} أي تسكن ويذهب منها القلق والاضطراب، أما النصر فمن عند الله، {إن الله عزيز حكيم} عزيز غالب لا يحال بينه وبين ما يريده، حكيم بنصر من هو أهل للنصر، هذه نعمة، وثانية: اذكروا {إذ يغشيكم} ربكم

<<  <  ج: ص:  >  >>